.breadcrumbs{ padding:5px 0px 5px 5px; margin:0;font-size:95%; line-height:1.4em; border-bottom:4px double #cadaef; } .post img { max-width: 520px; width: expression(this.width > 520 ? 520: true); }

الخميس، ١٥ يوليو ٢٠١٠

مصر ما بين الحراك السياسى ...والتنفيض الحكومى


لا يخفى على احد مدى أهمية ما تدعو إليه القوى الوطنية الشريفة في مصر من تعديل للدستور في إطار الجمعية الوطنية للتغيير ولكن مما زاد من أهمية هذه المطالب هو دعوة الإخوان المسلمون لكافة أطياف الشعب المصري للتوقيع على هذه المطالب نظرا لما تمثله جماعة الإخوان من شعبية لا يُستهان بها وتأثير قوى في الشارع المصري ولعل الاستجابة الفورية لهذه الدعوة خير دليل على ذلك ، وقد لاحظت ذلك فقد قمت بالتوقيع على هذه المطالب منذ أن أعلنت الجمعية الوطنية للتغير عنها ولكنى لاحظت تجاوبا غير عادى على النافذة الالكترونية التي خصصها الإخوان المسلمون للتوقيع على هذه المطالب ، كل هذا حراك سياسي له تأثيره في الشارع وكما أتمنى زيادة عدد الموقعين أتمنى أن ننزع الخوف من أبناء شعبنا من كافة الشرائح حتى نعلن لهذا النظام أن الشعب استيقظ من غفلته ونزع الجبن والخوف على الرزق من قلبه وأصبح همه الآن هو مستقبله وأبنائه الذي  بات مجهولا بل ومخيفا أيضا ، كل هذه الأمور أحدثت نقله نوعية في الوعي السياسي المصري على كافة المستويات بل أصبحت القوى الغربية التي لها الهيمنة تتابع هذا الحراك بشغف حتى ترسم على نتيجته مخططاتها في المنطقة لأننا نعلم أن اى تأثير سلبي على النظام يؤثر بنفس الدرجة والقوة على القوة الداعمة لهذا النظام ، ولكن هنا قرأت بين سطور حوار المصري اليوم مع النائبة جورجيت قلليني كلمة جعلتني أفكر فيها بشيء من الحكمة أننا نريد تعديلا في مواد بعينها في الدستور ولكن أغفلنا تفعيل المواد الأخرى ، بالفعل هناك مواد في الدستور إذا فُعّلت فسيكون للوطن وضع آخر غير هذا الوضع البائس لأننا الآن نشهد دستورا مغيبا فضلا عن تفصيله لأشخاص بعينهم ، ولكنى توصلت إلى نقطة فاصلة وهى التي قالها الدكتور محمد البرادعى حين سأله احد الصحفيين عن برنامجه إذا تولى الرئاسة فقال انه سيتولى  سنة ويشكل لجنة من الخبراء الدستوريين لوضع دستور جديد لمصر ثم تكون انتخابات برلمانية ورئاسية ..... كل الكلام ده يتفق فيه من اتفق ويختلف فيه من اختلف ولكن إذا أردنا أن نتفق جميعا فلنتفق على المطالب السبعة ونبادر بالتوقيع عليها فورا حتى ننقذ مصرنا الغالية من عصابة الإفساد......وكل يهون علشان خاطر مصر.