.breadcrumbs{ padding:5px 0px 5px 5px; margin:0;font-size:95%; line-height:1.4em; border-bottom:4px double #cadaef; } .post img { max-width: 520px; width: expression(this.width > 520 ? 520: true); }

الأربعاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٠

وداع مؤقت

متأسف لأنى هغيب عنكم لمدة 30 يوم هى مدة سفرى ، وطبعا مش هعرف ادخل ع النت خالص ، وان شاء الله ارجعلكم تانى ونكمّل مع بعض مشوار التغيير ، دعواتكم معايا بقى الفترة اللى جاية ....حتى نلتقى لكم منى أرق الأمنيات .

الجمعة، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠

مظاهرة عابدين ... لن نُورث بعد اليوم




" لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا ..فوالله الذى لا اله غيره اننا لن نُورث ولن نُستعبد بعد اليوم "
ذكرى القاء الزعيم أحمد عرابى لهذه العبارة هى التى دفعت شباب ورموز الحركة الوطنية إلى التظاهر بميدان عابدين بالقاهرة وميدان الرصافة بمحرم بك بالاسكندرية ليعلنوا للنظام الفاسد أولا وللعالم ثانيا رفضهم ورفض مصر للتوريث ، ولكن الجديد او الملفت فى هذه المظاهرة او بمعنى اخر ( الانتفاضة ) هو وجود كافة التيارات السياسية فى مكان واحد وتحت هدف واحد ، ولعل هذا ما دفع الشرطة ببلطجتها ورجالها للتعامل بقسوة غير مسبوقة مع هذه المظاهرة بالذات ، فها هو أ/محمد عبد القدوس امين الحريات بنقابة الصحفيين يتم ضربه واهانته وقد سالت منه بعض الدماء على مرأى من الجميع فضلا عن اعتقال د/ ايمن نور من امام منزله ومنع جميلة اسماعيل وعبد الحليم قنديل وغيرهم من الانضمام للمظاهرة ، لأن الخطر ليس فى التظاهر ولكن فيما تمثله هذه الانتفاضة من توحد للقوى الوطنية وهو ما يخشاه النظام الحاكم ، وامتد الأمر لينال الاعلاميين وكاميراتهم بل والاعتداء وتوقيف بعضهم ، فتم اتلاف بعض الكاميرات وتوقيف مصور الجزيرة ...الخ، ولكن علينا دور كبير فى أن يكون رفض التوريث مطلب جماهيرى تشارك فيه كافة شرائح المجتمع ، لذلك علينا ان ننزل الى الشارع ونقنع الناس والطلاب والحرفيين والنخبة والمثقفون والسيدات ، لابد وأن ينتفض الشعب المصرى كله حتى يستحق هذا الشعب أن يحيا حياة كريمة يستحقها لأنه هو من انتزعها ولم توهب اليه ، مما لا شك فيه أن ماحدث فى هذه الانتفاضة تعدى كافة الخطوط الحمراء المحلية والدولية مما يُنذر بقرب انتهاء هذا العهد المظلم المستبد وانطلاقة فجر باسم تُشرق فيه سماء الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية السليمة .

الخميس، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠

العدالة والتنمية .وتحديات الحكم الاسلامى المدنى

...كنت اتابع بشدة التحديات الكثيرة والخطيرة التى تواجه حزب العدالة والتنمية التركى ، وازدادت دقات قلبى حين علمت بأن الحكومة بصدد اجراء تعديلات دستورية ، وبدأت الافكار المخيفة تزداد وتقتحم عقلى ما نتيجة فشل الحكومة فى هذه الخطوة ؟؟ وكيف انها خطوة جريئة وخطيرة ، ومما لا شك فيه انها لم تلقى قبولا علمانيا او عسكريا لأن بعض ما تدعو اليه هو الحد من سلطات القضاء والمؤسسة العسكرية مما يساعد على استقرار الوطن وانتهاء عهد الانقلابات العسكرية وايضا عدم تدخل السلطة القضائية فى فرض قيود على تكوين الاحزاب وخصوصا ذات التوجه الاسلامى منها وهذا ما عانى منه حزب العدالة والتنمية قبل ذلك ، وهذا تحدٍ كبير قد نجحت فيه الحكومة التركية سواء من نسبة التصويت التى بلغت 77% او نسبة الموافقين على هذه التعديلات وهى 58% ، والفوز فى هذا التحدى يضاف الى سلسة التحديات التى واجهت وستواجه الحكومة منذ ان وصلت الى الحكم ، هنا لايمكن ان نكمل حتى نشير ونقارن بينها وبين ما تم هنا فى مصر عام 2007 من ( تعديات ) دستورية بشهادة كل الخبراء الدستوريين عندما قرر النظام الحاكم تعديل 36 مادة من مواد الدستور لتفصيل الحياة السياسية على شخصيات محدودة محمودة من النظام على افعالها ، فيظهر لنا الهدف الذى قامت من اجله تعديلات العدالة والتنمية والهدف الذى قامت عليه تعديلات الحزب الوطنى، فتركيا تتقدم ونحن نعود الى الخلف ولكن نعود بسرعة عاتية .
اعود الى التجربة التركية والحدث التاريخى  يوم12/9/2010 لألقى نظرة على نتيجة الاستقتاء والتى يمكن ان تؤدى الى تصدع داخلى فقد انقسم المجتمع وفقا لهذا الاستفتاء الى 3 اقسام :
1- الغالبية الكردية بالجنوب الشرقى قاطعت الاستفتاء تقريبا استجابة لحزب السلام الديمقراطى ( نسبة التصويت 55%).
2- اما مؤيدى الاحزاب العلمانية بالغرب ومدنه وسواحله فقد صوت ضد الاستفتاء.
3- اما سكان الاناضول وبقية تركيا فقد أيدوا التعديلات وغالبيتهم ممن تم تهميشهم طول حقبة اتاتورك.
ومن هنا وجب على الحكومة والحزب تدارك هذه النتائج والعمل على الوصول الى قواسم مشتركة وحماية المجتمع التركى من حدوث تصدعات وانشقاقات داخلية وخارجية .
هنا ملحوظة وهى ان اطلاق الحريات العامة وحرية تكوين الاحزاب ونزاهة الانتخابات وتطبيق الديمقراطية هى السبيل الى الاصلاح المنشود.
لكى الله يا مصر

اعتذار

طبعا الكل زعلان منى انى مش بكتب اى تدوينات ، بس بجد والله كنت مشغول جدا ومفيش حاجة تمنعنى من التدوين غير الشديد اوى ، والله انا مريت الشهرين الماضيين بظروف صعبة معرفتش ادخل فيها ع النت غير قليل اوى ، وكنت الى حد كبير غير متابع للاحداث الا القليل فى الفضائيات ، عموما انا رجعت لكم تانى ، وان شاء الله تكون الفترة القادمة فترة حرية وعدالة وامان ...وكل سنة وانتم طيبين

الخميس، ١٥ يوليو ٢٠١٠

مصر ما بين الحراك السياسى ...والتنفيض الحكومى


لا يخفى على احد مدى أهمية ما تدعو إليه القوى الوطنية الشريفة في مصر من تعديل للدستور في إطار الجمعية الوطنية للتغيير ولكن مما زاد من أهمية هذه المطالب هو دعوة الإخوان المسلمون لكافة أطياف الشعب المصري للتوقيع على هذه المطالب نظرا لما تمثله جماعة الإخوان من شعبية لا يُستهان بها وتأثير قوى في الشارع المصري ولعل الاستجابة الفورية لهذه الدعوة خير دليل على ذلك ، وقد لاحظت ذلك فقد قمت بالتوقيع على هذه المطالب منذ أن أعلنت الجمعية الوطنية للتغير عنها ولكنى لاحظت تجاوبا غير عادى على النافذة الالكترونية التي خصصها الإخوان المسلمون للتوقيع على هذه المطالب ، كل هذا حراك سياسي له تأثيره في الشارع وكما أتمنى زيادة عدد الموقعين أتمنى أن ننزع الخوف من أبناء شعبنا من كافة الشرائح حتى نعلن لهذا النظام أن الشعب استيقظ من غفلته ونزع الجبن والخوف على الرزق من قلبه وأصبح همه الآن هو مستقبله وأبنائه الذي  بات مجهولا بل ومخيفا أيضا ، كل هذه الأمور أحدثت نقله نوعية في الوعي السياسي المصري على كافة المستويات بل أصبحت القوى الغربية التي لها الهيمنة تتابع هذا الحراك بشغف حتى ترسم على نتيجته مخططاتها في المنطقة لأننا نعلم أن اى تأثير سلبي على النظام يؤثر بنفس الدرجة والقوة على القوة الداعمة لهذا النظام ، ولكن هنا قرأت بين سطور حوار المصري اليوم مع النائبة جورجيت قلليني كلمة جعلتني أفكر فيها بشيء من الحكمة أننا نريد تعديلا في مواد بعينها في الدستور ولكن أغفلنا تفعيل المواد الأخرى ، بالفعل هناك مواد في الدستور إذا فُعّلت فسيكون للوطن وضع آخر غير هذا الوضع البائس لأننا الآن نشهد دستورا مغيبا فضلا عن تفصيله لأشخاص بعينهم ، ولكنى توصلت إلى نقطة فاصلة وهى التي قالها الدكتور محمد البرادعى حين سأله احد الصحفيين عن برنامجه إذا تولى الرئاسة فقال انه سيتولى  سنة ويشكل لجنة من الخبراء الدستوريين لوضع دستور جديد لمصر ثم تكون انتخابات برلمانية ورئاسية ..... كل الكلام ده يتفق فيه من اتفق ويختلف فيه من اختلف ولكن إذا أردنا أن نتفق جميعا فلنتفق على المطالب السبعة ونبادر بالتوقيع عليها فورا حتى ننقذ مصرنا الغالية من عصابة الإفساد......وكل يهون علشان خاطر مصر.

الخميس، ٢٤ يونيو ٢٠١٠

تقرير الطب الشرعي المبدئي بعد إعادة تشريح خالد محمد سعيد

قرير الطب الشرعي أثبت وفاة خالد محمد سعيد نشأت من نتيجة أسفكسيا الإختناق

تلقى المستشار ياسر الرفاعي
المحامي العام الأول لنيابة استئناف الأسكندرية

تقرير مبدئي من مصلحة الطب الشرعي بشأن ما أسفر عنه إعادة تشريح جثة المتوفي خالد محمد سعيد بمعرفة اللجنة الثلاثية والتي أمر بتشكيلها المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام.

ورد بها أنه قد ظهر من استخراج وإعادة تشريح جثة المتوفي خالد محمد سعيد (محضر رقم 4783/2010 سيدي جابر) أن وفاة المذكور قد نشأت نتيجة أسفكسيا الأختناق من انسداد المسالك الهوائية بجسم غريب وثبت بتحليل هذا الجسم أنه عبارة عن لفافة بلاستيكية تحوي مادة خضراء اللون ثبت انها لنبات البانجو.

وهذا وقد تبين من إعادة تشريح الجثة وجود إصابات تتفق وما هو مثبت بتقرير الطب الشرعي السابق نشأت نتيجة الصدمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها ولا يوجد ما يمنع من جواز حدوثها نتيجة الضرب أثناء محاولة السيطرة على المجني علية. وهذه إصابات في مجملها بسيطة ولم تتسبب في حدوث الوفاة، كما تبين في تحليل أحشاء المتوفي وجود مادة الترامادول المدرجة بجدول المخدرات.

أما بخصوص الصورة المرسلة فقد تم التقاطها بعد الأنتهاء من التشريح وهو ما يظهر جليا من وجود الخياطة الخاصة بالتشريح في وجه وعنق المتوفي.

ونوافيكم بالتقرير النهائي بعد الأنتهاء من اعدادة فور تلقي نيابة أستئناف الأسكندرية التقرير المبدئي لأستكمال اجرائات التحقيق لطلب أمين الشرطة صلاح محمود والرقيب عوض إسماعيل سليمان لاستجوابهم واستدعاء أهلية المتوفي لمواجتهم معهم بما ورد في التقرير المبدئي. 
المصدر : مركز النديم لعلاج ضحايا التعذيب

الجمعة، ٤ يونيو ٢٠١٠

د/ البلتاجي يروي تفاصيل احتلال أسطول الحرية



- الهجوم بدأ ونحن نصلي الفجر وشعرنا به منذ العاشرة مساءً 
- الصهاينة استخدموا 5 مروحيات و20 زورقًا وبارجة حربية لاحتلالنا
- حققوا معنا لمدة 5 دقائق وجواز سفري لم يدنس بالختم الصهيوني 
- رجعنا إلى مصر وملابسنا ممزوجة بدماء الشهداء والمصابين
- سنعيد التجربة مرة ثانية وثالثة وعلى مصر فتح معبر رفح

أجرى الحوار- أحمد سبيع:
أكد د. محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن ما حدث معهم خلال إبحارهم لغزة ضمن أسطول الحرية، هو إرهاب دولة وإجرام كيان مجرم في الأساس، موضحًا أن ما حدث فاق كل التصورات وتجاوز كل الحدود، مشيرًا إلى أنه سيكون ضمن وفد الأسطول القادم لكسر الحصار، لأن هدفه لم يتحقق بعد وهو الوصول إلى قطاع غزة.

وأشاد البلتاجي بالروح العالية التي كان عليها أفراد القافلة والذين حددوا منذ البداية هدفهم وهو إما الوصول إلى القطاع لكسر الحصار أو الشهادة في سبيل الله، موضحًا أنه رغم عدم الوصول للقطاع إلا أن أحد الأهداف الأساسية من القافلة تحقق وهو فضح الكيان الصهيوني وتجاوزاته ضد المدنيين العزل.

البلتاجي الذي التقينا به فور وصوله للقاهرة حكى لـ(إخوان أون لاين) قصة الـ24 ساعة التي هزت العالم كله وفضحت ممارسات الاحتلال الصهيوني ليس ضد القافلة فقط؛ وإنما ضد القانون الدولي والإنساني:
* سألناه في البداية عن اقتحام السفينة التركية التي كان ضمن أفرادها، وكيف تعاملوا مع هذا الاقتحام؟
** الاقتحام تم خلال أدائنا صلاة الفجر، إلا أننا شعرنا به منذ الساعة العاشرة من مساء يوم الأحد السابق للاقتحام مباشرةً، حيث رصد مسئولو السفينة تحركات واضحة لزوارق صهيونية كانت تقترب من أسطول الحرية، ولذلك كانت هناك حالة تأهب من الجميع لأي شيء ممكن أن يحدث، لأن كل الخيارات كانت أمامنا متاحة ولم نستبعد أيًّا منها، خاصة أن الهدف الأساسي لأفراد القافلة هو إما الوصول إلى قطاع غزة أو الشهادة في سبيل الله.
وكيف تم الاقتحام؟
** ونحن نصلي الفجر بدأت الطائرات التي كانت تحوم فوق السفينة بالاقتراب أكثر وكان عددها ما بين 4 إلى 5 مروحيات غالبًا من النوع الأباتشي، حتى بدأت أول طائرة في إنزال عدد من الجنود على متن السفينة وكان عددهم 3 جنود، فقمنا بحصارهم وأسرهم والاستيلاء على الأسلحة التي كانت في حوزتهم، وقمت ومعي الدكتور حازم فاروق وعدد من الأطباء الذين شكلوا لجنة طبية على متن السفينة، بإسعافهم، وبعد حوالي20 أو 30 دقيقة فوجئنا بإنزال آخر للجنود الصهاينة وكان عددهم يتجاوز 15 جنديًّا، إلا أن هؤلاء قاموا بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الدخانية والمسيلة للدموع علينا قبل نزولهم على متن السفينة، حيث أطلقوا النار علينا وهم في الهواء، كما أطلقوا النار بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد عدد كبير في الحال، وإصابة العشرات أيضًا، ولم يراعوا أي نداءات وجهها قائد السفينة لهم بأننا لا نحمل سلاحًا وأن جنودهم بحالة جيدة، ويمكنهم استلامهم، وقد وجه لهم هذه الرسالة باللغات العربية والتركية والإنجليزية، كما قام عدد من أعضاء القافلة من عرب 48 بإبلاغهم نفس الرسالة في مكبرات الصوت باللغة العبرية، إلا أنه كان واضحًا أن التعليمات التي صدرت إليهم كانت تتضمن الضرب في المليان، وبعدها تمت السيطرة على سطح السفينة ثم غرفة القيادة، وبعد ذلك تمت السيطرة الكاملة على السفينة من خلال البوارج والزوارق التابعة لسلاح البحر الصهيوني، التي أحاطت بالسفينة بشكل كامل، وكان عددها يتجاوز 20 زورقًا وقاربًا وباخرة، حتى تمت السيطرة علينا بشكل كامل في حدود الساعة 9 صباحًا، أي أن عملية الإنزال والسيطرة استغرقت 5 ساعات كاملة رغم أننا مدنيون عزل وليس معنا أي شيء ندافع به عن أنفسنا.

احتلال السفينة
* باعتبارك أحد أعضاء اللجنة الطبية ما هو عدد الشهداء الذين سقطوا فور احتلال السفينة؟
** أعتقد أن العدد كان يقترب من 16 شهيدًا معظمهم من الأتراك، وهذا العدد الذي أعرفه جيدًا حتى قبل نزولنا من السفينة في المساء، إلا أنني أعتقد أن العدد زاد نتيجة وجود إصابات بالغة لدى البعض الآخر.

* بعد أن تمت السيطرة على السفينة.. كيف تعامل معكم جنود الصهاينة؟
** في البداية وجه المسئول عن الرحلة العديد من النداءات كما أشرت وبعدد من اللغات حتى لا يكون لهم أي مبرر في الاقتحام وكان النداء واضحًا وهو التوقف عن استخدام القوة وأنه ليس هناك داعٍ لذلك وأن جرحاهم بخير، إلا أنه لم يحدث أي استجابة منهم، وتم تقييد كل من كان على متن السفينة باستثناء الشهداء، حيث تم تقييد البرلمانيين رغم إخطارنا للجنود الصهاينة بهويتنا، كما تم تقييد المرضى وكبار السن وحتى الأطفال الذين كانوا على متن السفينة، وأخبرونا أننا مهاجرون غير شرعيين وأن مصيرنا إما الإبعاد أو السجن، ثم قاموا بالاستيلاء على السفينة وتوجيهها إلى ميناء أسدود الصهيوني، والذي وصلنا إليه في الساعة السابعة مساءً.

تحقيق شكلي
* بعد أن وصلتم لميناء أسدود.. كيف صارت الأمور؟
** بعد أن وصلنا إلى الميناء كانوا يقومون بإنزال واحد تلو الآخر في خيمة بها عدد من المحققين، وكانوا يحققون مع كل واحد على حدة، وطبعًا فقد كانوا استولوا على كل متعلقاتنا بلا استثناء، إلا أننا فوجئنا بضابط من جيش الاحتلال ينادي علينا أنا والدكتور حازم فاروق، وقام باصطحابنا من على السفينة وأجروا معنا تحقيقًا سريعًا كل على حدة لم يستغرق أكثر من 5 دقائق، حيث سألوني عن سبب المجيء إلى الكيان الصهيوني؟ ولماذا كنا على متن السفينة؟ ولماذا كنا متجهين إلى قطاع غزة؟، وكان ردي واضحًا وهو أننا معتقلون ولم نأت للكيان بإرادتنا بل تم خطفنا بالقوة من المياه الدولية، وبالتالي ليس من حقكم أن تسألونا عن سبب ركوبنا السفينة أو وجهتنا لأنه أمر لا يخصكم، وقد دونت المحققة هذه الإجابات دون أي تعليق لأنه كان واضحًا أن هناك تنسيقًا أمنيًّا تم بين مصر والكيان الصهيوني، ولم تستغرق كل هذه الإجراءات إلا بضع دقائق، وكانت أقرب إلى الإجراءات الشكلية، وتم تسليمنا إلى القنصل المصري في تل أبيب والذي كان متواجدًا في الميناء وكان ذلك في حدود الساعة العاشرة مساءً وتوجهنا مباشرةً إلى طابا بسيارة القنصل المصري والتي وصلناها مع أذان الفجر وقد كان في استقبالنا هناك القنصل المصري في إيلات. ومن هناك استقللنا طائرة إلى مدينة السويس والتي وصلناها في حدود الساعة التاسعة صباحًا، وكان في استقبالنا نائبا الإخوان عادل حامد وعباس عبد العزيز فضلاً عن عدد من المسئولين المصريين، ثم عدنا إلى مجلس الشعب مباشرةً وكان ذلك في حدود الساعة 12 ظهرًا.

* لماذا كنت ترفض الرجوع إلى مصر عبر طابا؟
** أولاً يجب أن تكون هناك كلمة شكر للمسئولين المصريين الذين بذلوا مجهودًا لإنهاء الموضوع في أقصر وقت، وطبقًا لترتيبات معينة لم يتمكن الكيان الصهيوني من ختم جوازات سفرنا بختم الخروج، وتحفظي أنه كانت لنا متعلقات لدى الاحتلال، كما أن هيئتنا لم تكن تسمح بالسفر فهم جردونا من كل شيء ولم نكن سوى بملابسنا الممزوجة بدماء الشهداء والمصابين الذين كنا نحاول إسعافهم وبالتالي هيئتنا لم تكن تسمح بالسفر، فضلاً عن أنني كنت أريد أن أكون آخر من يغادر من أفراد السفينة حتى أطمئن على كل من كان معي، وهو ما كان مثار نقاش مطول مع القنصل المصري الذي اتصل بدوره بالدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، والذي فشل أيضًا في إقناعي بالمغادرة بهذا الشكل، وفي النهاية اتصل بي الأستاذ حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بناء على طلب من الدكتور سرور، ولم أجد مفرًّا إلا الاستجابة لهم والعودة لمصر.

سنعيد التجربة
* بعد أن رجعت إلى مصر.. ما هو شعورك بعد هذه الرحلة التي تابعها العالم كله؟
** الرحلة بالنسبة لكل المشاركين فيها وهم من حوالي 40 دولة، كانت بمثابة رحلة إيمانية أو جهادية سمها كما تشاء، المهم أنها كانت رحلة ذات طعم مختلف، رحلة حملت العديد من الرسائل سواء للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة بأن العالم معكم وأن حصاركم لن يدوم طويلاً، ورسالة للعدو الصهيوني نفسه بأن إرادة الشعوب ومواقفها تختلف عن إرادة وحسابات الأنظمة، أما الرسالة الثالثة فهي للشعوب بأننا يمكن أن نصنع الكثير من أجل الحرية وحقوق الإنسان إذا أردنا ذلك، والرسالة الأخيرة كانت للأنظمة العربية والإسلامية بل وللعالم كله أن هذا الكيان لا يحترم شيئًا ولا يهمه أي نظام دولي أو إقليمي، فهو كيان مجرم وإرهابي، والتعويل على إرضائه ضرب من الجنون.

* بعد مجزرة أسطول الحرية توالت الدعوات إلى أساطيل أخرى تكسر الحصار وتفضح الكيان.. هل تفكر في التجربة مرة أخرى؟
** بلا شك.. بل إنني على يقين أن كل من كان ضمن الأسطول سوف يعيد التجربة مرة أخرى لأن هدفه في الوصول إلى القطاع لم يتحقق، كما أن هناك إصرارًا على إيصال رسالة للعدو الصهيوني بأن العالم الحر لا يخاف من إرهابهم، ولذلك فسوف أكون ضمن أول قافلة لكسر الحصار إن شاء الله، وأعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد القافلة تلو الأخرى حتى لو كلف ذلك حياة المشاركين فيها، فهو واجب وفرض نحن مقتنعون به وعلى الأنظمة العربية أن تعلم ذلك جيدًا، وخاصة النظام المصري الذي بيده حل هذه المشكلة من خلال فتح معبر رفح بشكل نهائي لينهي هذا الحصار الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الأحد، ٣٠ مايو ٢٠١٠

د/ البلتاجى يكتب من فوق أسطول الحرية لغزة...منقول

د/ محمد البلتاجى 
أكتب هذا المقال بعد صلاة فجر يوم السبت 29/5/2010 , من على ظهر سفينة (الحرية لغزة )التركية العملاقة الواقفة في عرض البحر بالمياه الدولية بالفرب من قبرص في انتظار تجمع باقي السفن المكونة لأسطول (الحرية لغزة )والمقرر أن يتجه إلى غزة بعد ساعات, ويوجد على ظهر هذه السفينة التي أقلعت بنا من مدينة انطاليا بجنوب تركيا اكثر من سبعمائة متضامن من أكثر من اربعين دولة من بينهم برلمانيون وسياسيون وحقوقيون وناشطون ينتمون إلى مؤسسات إغاثية وجمعيات اهلية من مختلف الاجناس والاعراق والأديان(على رأسها هيئة المساعدات الانسانية التركية وحركة غزة الحرة الأوربية وحركة شريان الحياة والحملة الأوربية لكسر الحصار ووفود لحركات سويدية ويونانية وبريطانية ,وكان من فضل الله أن انضم لهذه الجهود – هذه المرة- جهود عربية وإسلامية واسعة على راسها المشاركات الجزائرية والكويتية والماليزية).

يتكون الأسطول من ثمانية سفن , ثلاثة منها للشحن حملت أكثر من عشرة أطنان من المساعدات ( التي تميزت هذه المرة انها لم تكتف بالأغذية والأدوية بل ضمت لأول مرة مواد البناء من حديد واسمنت وحوائط جاهزة لإعمار ما دمرته الحرب الصهيونية على غزة من بيوت ومدارس ومساجد...), كما ان الجديد هذه المرة ان المساهمين في القافلة اشتروا السفن ذاتها لتصبح آلية مستمرة لكسر الحصار عن غزة لحين انتهاء الحصار بشكل نهائي, وقد قدرت تلك المساهمات الشعبية باكثر من عشرة ملايين دلارا كان أسخاها إلى جانب المساهمات التركية الضخمة المساهمات الجزائرية والكويتية والماليزية.

وصلت إلى اسطنبول (برفقة اخي د. حازم فاروق) ومنها إلى مدينة انطاليا( جنوب تركيا على الساحل الشمالي للبحر المتوسط) صباح الأحد 23/5/2010 , وبقينا هناك حيث ترتيبات الشحن وتنسيقات وصول السفن القادمة من مختلف دول العالم (السويد- بريطانيا- ايرلندا- اليونان) لتلحق بالسفن والوفود المنتظرة في تركيا, ورغم أننا كمصريين لم نشارك سوى بأجسادنا إلا أن الوفود العربية ا(لتي شاركت بملايين الدولارات وبعشرات المشاركين ) قد اختارتني رئيسا ًلها (وهو شرف لا أستحقه إلا أنها دلالة مكانة شعب مصر في نفوس الأمة العربية).

خلال وجودنا في أنطاليا استمعنا عبر وسائل الإعلام إلى عروض صهيونية تقول غزة!!! كما استمعنا لعرض من مسؤلين مصريين بترحيب بالقافلة وباستعداد لإدخالها عبر العريش!!!,عقدت الاجتماعات تلو الاجتماعات واستقر قرار المنظمون بالإجماع على رفض هذه العروض لأن الغرض الرئيسى من قافلة السفن هذه المرة هو كسر الحصاروليس مجرد إدخال المساعدات(هذا فضلاً عن رصيد التجربة المريرة التي عانتها قوافل شريان الحياة -بقيادة المناضل البريطاني جورج جالاوي - حين جاءت في المرة الاولى من غرب اوربا مرورا بشمال إفريقيا لتدخل لمصر عبر السلوم, وفي المرة الثانية من شرق أوروبا مروراً بتركيا وسوريا لتدخل لمصر عبر العريش, ومرة ثالثة حين جاءت راسا ًلتشتري المساعدات من القاهرة, ولاقت هذه القوافل الثلاث ما لاقته من عنت ومضايقات ورفضت السلطات دخول بعض المساعدات واعتبر كل المشاركين في القافلة الأخيرة غير مرغوب فيهم مصرياً).

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية على القافلة فقال انه لا يوجد حصار على غزة وان البضائع والمساعدات جميعها تدخل إلي غزة ولا يوجد ما يستدعي هذا العمل الدعائي الذي لن تسمح به دولته, سمعنا ان معبر رفح تم فتحه لعبور قافلتين من الإمارات العربية تحمل عديد من شاحنات المساعدات!!!, وهنا فقط أذكر بخطورة ان يتم فتح وإغلاق المعبر بما يخدم المصالح الصهيونية حيث يغلق حين يكون مطلوب صهيونيا ًالضغط على أهل غزة -كما حدث أثناء الحرب عليها!- ويفتح حين يكون مطلوب تبييض وجه الكيان الصهيوني امام الرأي العام العالمي ورفع الحرج عنه, على كل حال فقد قرر المشاركون أن الهدف هذه المرة ليس مجرد توصيل المساعدات ولكن كسر الحصار, بمعنى أن من واجبنا أن نتساءل بكل قوة:
- إلى متى تعيش غزة وحدها -دون باقي مدن العالم كله -في عزلة وانفطاع وسجن كبير, حيث لا مطار جوي ولا ميناء بحري ولا منافذ برية طبيعية يتواصلون من خلالها مع باقي البشر؟!

لماذا أهل غزة -دون غيرهم من البشر- لا يحصلون على ضرورات حياتهم من طعام وشراب ودواء- فضلاً عن الكماليات التي هي أيضا من حقهم كبشر- إلا تهريباً من خلا ل الانفاق وبأغلى الأسعار؟!,
لماذا مرضى غزة يمنعون من العلاج المناسب فيموتون؟! ولماذا طلاب غزة -دون غيرهم يمنعون من الخروج لتحصيل العلم ؟ ولماذا حجاج غزة -دون غيرهم -يمنعون من آداء الفريضة أو مناسك العمرة؟
ولماذا اهل غزة -دون غيرهم من البشر -يمنعون من التواصل مع أهليهم وذويهم خارج غزة إلا لفترات محدودة ولأشخاص محدودين وبتصاريح من عدوهم؟
ولماذا بيوت ومدارس ومساجد غزة -دون غيرها- إذا تعرضت للتدميرلا يملك أهلها إعمارها؟!ولماذا بنوك غزة دون غيرها من مدن العالم لا تستقبل التحويلات البنكية؟
ولماذا أهل غزة -دون غيرهم من الشعوب- يعاقبون على اختيارهم لحكومتهم المنتخبة من خلال أنزه انتخابات عاشتها المنطفة العربية ؟!
وأما آن لكل هذه الجرائم ضد الإنسانية ان تتوقف؟!,
لقد استمرت جريمة الحصار بكل ما ترتب عليها من جرائم في تزايد مستمر عبر السنين ( بالمناسبة تم هدم وتدمير مطار غزة الدولي الذي كان يستوعب 700000 مواطن فلسطيني سنويا في ديسمبر 2001), واستمر الحصار بشكل كامل منذ2007, وحرص الكيان الصهيوني على تطبيع الحصار وتعويد العالم كله عليه, وشاركت حكومات وأنظمة في الحصار وصمتت الشعوب (التي لم تملك من امرها شيئا), لحين وقع العدوان الصهيوني البربري على المحاصرين في ديسمبر 2008 ,فقام أحرار العالم ليعلنوا أن الصمت لم يعد ممكنا, وأنه إذا قبلت الحكومات والأنظمة بذلك- رضا ًأو عجزاً-فإن الشعوب تستطيع أن تصنع شيئاً, ومن ثم تجيء هذه الحملة لتكسر الحصار بنفسها- بالدخول بحراً إلى غزةولتفتح الطريق – مرة بعد المرة- أمام الملاحة البحرية من وإلى غزة, ولتهدي هذه السفن لأهل غزة لاستخدامها في التواصل مع العالم من حولهم.
طرح الاعلاميون المرافقون للقافلة علينا السؤال مرارا ً:ما هي السيناريوهات المتوقعة امامكم؟ , كما استمعنا في الأيام الثلاثة الأخيرة لتهديدات الصهاينة وتحذيراتهم (ليس فقط بانهم لن يسمحوا بمرور القافلة وبوصولها إلى غزة , ولكن بلغنا قرار مجلس الوزراء الصهيوني المصغر الذي عهد للجيش بمهمة التصدي والمواجهة للقافلة لتتحول من مهمة سياسية إلى مهمة عسكرية), ثم زفت إلينا وسائل الإعلام الخبر ان الجيش الصهيوني قد أعد عديد من الخيام والمعسكرات في أسدود بغرض إعتقال كل من على السفن , تدارسنا الخبر واستقر الرأي بالاجماع على المسير قدما إلى غزة رأسا,وعدم التجاوب مع اي عروض بديلة وعدم الإلتفات للتهديدات والتحذيرات,وأعلن القائد العظيم بولنت يلدرن ( رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية) مرة تلو المرة أنه ليس أمامنا من خيارات سوى الدخول إلى غزة بحرا (لتحقيق كسر الحصار عن الشعب المحاصر) مهما لاقينا من صعوبات, فإن منعنا فسنصر على مسيرنا فإن أعتدي علينا ( ولو بالقتل أو الأسر) فلسنا أغلى من مليون ونصف مليون يتعرضون للقتل والأسر والجوع والحصار , ولن يعدو ما يحدث لنا ان يكون جريمة جديدة تضاف لسلسلة جرائم الكيان الصهيوني( التي تسلسلت من دير ياسين وكفرقاسم إلى قانا وجنين وخان يونس وما سجله تقرير جولدستون ببعيد) ,لكن الجريمة هذه المرة ستكون ضد ممثلين لأكثر من أربعين دولةولعلها – هذه المرة- توقظ ضمير الإنسانية فيتحرك ضد هذه الجرائم ويرفض الصمت ويقف معنا يعلن أن الصمت لم يعد ممكنا.
هذه هي رسالتنا التي نريد بثها:إما أن تنجح مهمتنا لكسر الحصارومن ثم تتواصل المهمة لحين إنهائه, وحينذاك نستطيع كشعوب ان نتقدم لمواجهة باقي جرائم الصهيونية (التي أساءت للبشرية ووصمت جبينها بالعار),سواء تلك التي تقع على الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة ,أو تلك التي تقع عليه في الضفة من (طرد وسحب هويات وإغلاق وحواجز عسكرية ومصادرة أراضي ومطاردات وملاحقات واعتقالات ) أو في القدس من (حفريات وتهديد مقدسات وتهويد أحياء وهدم بيوت وبناء مستوطنات) أو حتى في الشتات من منع حق في العودة للديار بالمخالفة لكل شرائع وقوانين الأرض والسماء........أو أن نوقظ ضمير العالم بما ترتكبه اسرائيل ضد مشاركين في عمل إنساني وصولا لإنتفاضة إنسانية عالمية شعبية ضد كل جرائم الاحتلال بل ضد الاحتلال ذاته....
نقدر أننا أمام عدو من ورائه معسكر يمتلك من العدة والعتاد والأموال ما ليس لنا به قبل بحسابات المادةت لكني أنقل إليكم مشاعر وروح التحدي والاصرار والعزيمة التي نملأ قلوب وتعلو وجوه كل المشاركين في القافلة (حتى من غير المسلمين).
ترى ماذا ستسفر عنه الساعات القادمة ...اتصور اننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الأمة بل في تارخ البشرية حين يتحرك ممثلون لكل الأجناس والأعراق والأديان في إصرار على الدفاع عن قيم الحق والعدل والحرية وفي محاولة لتحسين وجه الإنسانية الذي تلطخ طويلا فهل تقف الشعوب موقف المتفرج أم تناصر هذا التحرك وتعضده وتقف في وجه خصومه بكل قوة حتى ينتصر.
د/ محمد البلتاجى .. الامين العام المساعد للكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين بمجلس الشعب
 

الثلاثاء، ١٨ مايو ٢٠١٠

لما كان شريان الحياه



كنا زمان بناخد فى المدرسة ان نهر النيل هو شريان الحياة بغض النظر عن ان مياهه اللى بتوصلنا فى البيوت ملوثة وغير صالحة او انها دخل عليها مياه الصرف الصحى ، ثم هو فى النهاية شريان الحياة ، وكان زمان برضه فيه حركة ملاحة جامدة جدا وبرضه انتهت ، وكمان اعرف ان دول المصب هى مصر والسودان ، كل ده تمام 
طب ايه المشكله بقى؟؟ :
المشكلة اننا دورنا انتهى فى المنطقة ومعدش لينا كرامة وطبعا اسرائيل عنصر اساسى فى الحوار ده ، يعنى ايه الكلام ده ؟
الكلام ده معناه ان اسرائيل عاوزة تسيطر على مياه النيل علشان تخنق مصر وتتحكم فى شعب مصر من خلال نقطة المياه ، بس هل احنا ساكتين ؟؟
طبعا من يوم ما ربنا ابتلانا بطقم الخارجية الموجود حاليا فى الوزارة وكل يوم احنا فى تدهور وفضيحة على المستوى الدولى ، بقينا كل اسبوع مصرى يتقتل فى دولة ما ، واحنا نخنق اخواننا المسلمين فى غزة ، والتصريحات العنترية هى السمة الغالبة فى هذا المشهد .
كل ده واسباب اخرى دفعت اربع دول من دول المنبع الى توقيع اتفاقية لإعادة توزيع مياه النيل فى عدم حضور مصر والسودان والدول هى (اوغندا وبروندى اثيوبيا وروندا ) ، طبعا فيه حاجة ورا الاتفاق ده ايه هية ؟ هتظهر قريب اوى.
المهم ان الاتفاق ده من الناحية القانونية لا يعنى شيئا لأن المفروض اللى يوقع على الاتفاق 6 دول من اجمالى عشرة اعضاء هم دول خوض النيل ، ولكن هذا الاتفاق من الناحية السياسية يعنى الكثير ويعنى ان هناك خطرا ما سيلحق بنا فى المستقبل القريب ، لذا على الحكومة المصرية ان تسلك الدبلوماسية الصحيحة فى التعامل مع هذا الملف وتفويت الفرصة على الصهاينة إذا اردنا فعلا الخروج من هذا المأزق .
السؤال اللى بيطح نفسه هل من المتوقع ان يتم التفريط فى نهر النيل زى ما فرطنا فى حاجات كتير اوى ؟
سؤال اعتقد محتاج اجابة متأنية بعد دراسة محايدة 

السبت، ١٥ مايو ٢٠١٠

رُفعت الجلسة


كنت بتابع بترقب وحذر شديدين جلسة مناقشة قرار الرئيس بمد قانون الطوارىء ، وبدا قلبى ينفض وشفتاى تتمتم بدعاء تفريج الكروب  والتضرع إلى الله فى داخلى بألا يسمح لهذه البلطجة أن تمر ، ولكن عندما صدر الحكم النهائى لمحكمة الظلم بالاستبداد عامين مع الطوارىء ، وهنا نزل الخبر علىّ كالصاعقة أو أشد مثل أى مواطن مصرى بسيط بيحب البلد دى وبيخاف عليها ونفسه يشوفها أحسن بلد فى العالم وطبعا اللى زيى كتير أوى ، ووقتها شعرت بضيق تنفس لأول مرة فى حياتى  ومش قادر اقعد فى البيت ، وخرجت ومشيت بعيد وفيه حاجة واحدة بس فى دماغى : هل احنا نستحق كده ؟؟ ..مصر العظيمة بشعبها ...مصر المجيدة بتاريخها المشرف ...مصر هبة النيل ...هل فعلا الحفاظ على مياه النيل محتاج طوارىء بالمناسبة ؟؟ ليه كل ده ؟؟ والغريب  إنى أحاول أقنع بنفسى بكلام المنافقين اللى وافقوا على القانون مش لاقى سبب واحد يخلينى اقتنع بهذا القانون سىء السمعة زى اللى موافقين عليه ،
29 سنة طوارىء ومعدل الجريمة فى زيادة .
29 سنة طوارىء وأعلى معدل انتهاك للحريات .
29 سنة طوارىء وأعلى نسبة تهريب مخدرات .
29 سنة طوارىء وأعلى نسبة بلطجة وتزوير .
29 سنة طوارىء محاكم استشنائية ظالمة وأحكام جائرة .
29 سنة طوارىء وأعلى معدل فساد حكومى شهدته مصر .
29 سنة طوارىء والرئيس هو الرئيس .
29 سنة طوارىء ولسه محتاجين طوارىء ؟؟

بس هل ممكن نقف بشدة وبقوة ضد هذا القانون الاجرامى والمستبد والغير شرعى ؟؟


الثلاثاء، ١١ مايو ٢٠١٠

عندى حلم ... ممكن يتحقق ؟؟


فهمت فى يوم من الايام حقوقى وواجباتى ، وكمان تزامن مع فهمى هذا فساد من حولى فى المؤسسات وفى الشارع وفى الجامعة وفى المواصلات ، واكتشفت أن هذا الفساد يلازمنى من 30سنة ومكنتش باخد فى بالى أصلا ، وجت فى يوم وعرفت طريقة للقضاء على الفساد ده ، الطريقة دى إنى أكون عضو مجلس شعب علشان أعمل تشريعات تقلل من الفساد وتقضى عليه نهائيا ، فحلمت إنى أكون عضو مجلس شعب بس فيه مشكلة هتقف قدامى ، هى إنى لم أبلغ سن الترشيح لعضوية المجلس ، فقررت أن اقرأ وابحث فى اختصاصات مجلس والشعب ولائحته الداخلية وشروط الترشيح ....الخ ، واعتبرت أن هذه خطوة على الطريق للمجلس إنى أكون فاهم الدنيا جوه ماشية ازاى ، وكمان قررت إنى احضر أحد جلسات المجلس الموقر لأعيش فى نفس الجو . بجد يا جماعة البلد محتاجة عقول تفكر ، وسواعد تبنى ، ورجال على قدر المسؤلية ، وقوة تحمى كل ذلك وتدعمه ، طبعا أصل كل الحاجات دى حلم ، بالحلم ممكن ناخد خطوات حتى لو مش هيتحقق ، وكما قال القائل :
الحلم ماهو مستحيل ........لكن تحقيقه مباح
والليل لو صار طول ....أكيد من بعده صباح

يلا نحلم ياشباب ..... يلا نقوم من غفلتنا دى ..... يلا نشيل الخوف من قلوبنا ..... يلا نقول للطوارىء لأ..... يلا نكسر الحواجز ..... يلا نحب بجد ..... يلا نعيشها صح ... يلا نتكلم 

الأحد، ٢٥ أبريل ٢٠١٠

مصر رايحة فين ؟؟




بصراحة مش عارف ابتدى منين ؟؟؟ ولا ابتدى ازاى اصلا ؟؟
كنت قاعد فى وسط مجموعة من البسطاء لكونى واحد منهم وفجأة قام واحد منهم سألنى سؤال ...ايه يا استاذ انت شايف مصر ازاى بعد الانتخابات ؟؟ قلتله زى الفل - ده علشان انا متفائل شويتين - بس هو اصلا فيه انتخابات؟؟ وبدأ كل واحد فيهم يغمز ويلمز ويتمتم بالكلام وفجأة لقيت واحد بيقولى انت ناقصك ايه يعنى تعليم وبتتعلم ، وعيش بتاخده مدعم ، لبس وبتلاقى لبس ، مستشفى وموجود بدل الواحدة الف ، سكن وقاعد فى بيت مع اهلك تحت سقف واحد وشكلك هتكون تحت سقف واحد بعد شوية بس مع ناس تانية غير اهلك ، عاوز ايه تانى حرام عليكم سيبوا البلد فى حالها بقى وخلى الراجل يشوف شغله .....
طبع انا كنت مبسوط من كلامه علشان هيثير عندى شهوة الرد والتوضيح والاقناع ...المهم فضلنا نتكلم كلنا ونتناقش على موضوع الانتخابات وهل حد بيدخل اللجنة اصلا ولا لأ؟؟ وكام واحد فينا معاه بطاقة انتخابية ؟؟ وكل واحد فينا عاوز ايه من المرشحين سواء برلمان او رئاسة ؟؟
المهم قدرت احصر مشكلات بعينها وحطيتها على قائمة اهتماماتى وهى ...فيه ناس مش معاها بطاقة انتخابية ..وكمان فيه ناس عندها قناعة انى لو روحت عند اللجنة هتبهدل ...وفيه اللى مقتنع بالانتخابات اصلا ...لا وكمان فيه اللى عاوز ينتخب مرشح لو دفع له فلوس او شغله ابنه ...ده طبعا غير اللى بيقول ( اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش) ......وبدأ النقاش ينفتح ويؤتى ثماره وبدأت ومع احد اصدقائى الناشطين فى هذا المجال بتوضيح الرؤية للناس ومحاولة اقناعهم بأن مصر بلدنا كلنا ولازم كلنا  نختار اللى ينفع بلدنا ويرخص الاسعار ويشغل الخريجين وبدأن نحصر اسماء الناس اللى مش ليهم بطاقة انتخابية علشان نساعدهم فى استخراجها وطبعا كان فيه صنفين تعبونا شوية على ما فهموا منهم اللى بياخد فلوس علشان يروح ويناضل من اجل التصويت ، ومنهم بتاع الكلمة (  اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش ) ولكن الحمد لله قدرنا نفهمهم ان دى شهادة حق وهنتحاسب عنها يوم القيامة ومفيش حاجة تستاهل ان ابيع بلدى ومستقبل اولادى علشان الفلوس ...أما بتاع الكلمة اياها فقدرنا نوصله فكرة اننا ممكن نجرب اللى منعرفوش علشان نعرفه وممكن يكون كويس ولو مش كويس نشيله ونجرب غيره ايه المشلكة يعنى ......طبعا الموضوع مش سهل بس لازم نكمل علشان كلنا فى مركب واحدة  لازم الكل يفهم ...عمال وفلاحين ..نخبة وشعب... طلاب واطفال ....وكل ده ليه ...؟؟؟
 علشــان خاطـــــرك يا مصـــر

الأحد، ١١ أبريل ٢٠١٠

حوار جرىء

 الصورة رمزية وليست صورة ضيف الحوار
بداية اعتذر عن انقطاعى عن الكتابة رغم هذا الزخم من الاحداث السياسية فى الفترة السابقة ، ولكن حبيت ارجع لكم بتجربة واقعية وحوار مع من عاش التجربة ، هذه التجربة هى تجربة أحد المواطنين وهو عم محمد ، وهو أحد المهتمين سابقا بالتصويت فى الانتخابات وأجريت معه هذا الحوار :
أنا : سلام عليكم يا عم محمد
عم محمد: وعليكم السلام ..اتفضل 
أنا : اخبارك ايه ؟
عم محمد : الحمد لله عايشين بالعافية 
أنا : ليه بالعافية خير ان شاء الله 
عم محمد : ايه يا استاذ انت مش عايش فى بلدنا ولا ايه؟؟
أنا : ايه اللى مزعلك بس يا عم محمد فيه ايه؟
عم محمد : يا استاذ كل حاجة حوالينا بقت وحشة ، بقينا بناكل عيش بالبطاقة ويريته كويس ، ومش عارفين نزرع زرع نظيف ، ومش عارف أعلم بناتى تعليم كويس ، وحتى التعليم بتاعهم مشغلهومش ، أنا هصرف على البنتين طول عمرى ولا ايه يا بيه؟؟!!
أنا : يا عم محمد لو الاوضاع وحشة ومش عاجباك ممكن تغيرها ؟؟
عم محمد : ازاى بس ؟
أنا : فيه حاجه اسمها انتخابات وممكن تختار نائب يطالب الحكومة انها توفر المطالب دى للناس اللى زيك ومصر كلها كمان
عم محمد : انتخابات ؟؟!!!! ههههههههههههههههه ما نجيلكش فى انتخابات يا بيه
أنا : ليه يا عم محمد انت مش عارف انك ممكن تختار النواب اللى انت شايفهم كويسين ويقدروا يعملوا حاجة ؟
عم محمد: هقولك على حاجة انا كل انتخابات اروح اللجنة ويفضلوا موقفينى مع كل الناس لحد اذان المغرب وبعدين يقولوا خلاص احنا ماشيين 
أنا : ازاى يا عم محمد طالب بحقك وقولهم دخلونى انتخب 
عم محمد : اطالب ايه بس طالبت مرة انى ادخل وعينك ما تشوف الا النور لقيت الضرب جاى من كل اتجاه وانا راجل كبير ومش حمل بهدله يابيه 
أنا : هما مين دول اللى ضربوك ؟
عم محمد : اللى منعونى ادخل انتخب علشان عندهم اوامر بكده
أنا : طيب عملت محضر ضدهم ؟
عم محمد : يابيه بقولك عندهم اوامر بكده هعمل محضر فى مين ؟؟ وأقول فيه ايه ؟؟ وأتهم مين ؟ أنا معرفش اسماء حد فيهم 
أنا : انت اصلا عندك بطاقة انتخابية اصلا يا عمى محمد؟؟
عمى محمد : اه عندى بنتى طلعتهالى 
أنا : هما بناتك تعليمهم ايه ؟
عم محمد : واحدة معاها كلية تجارة والتانية معاها اداب قسم انجليزى 
انا : ما شاء الله ربنا يبارك فيهم 
عم محمد : الله يكرمك يابيه
أنا : طيب انت سمعت عن الدكتور محمد البرادعى؟
عم محمد : اه شفته فى التليفزيون
أنا : انت متابع بقى يا عم محمد !!
عم محمد : على قدى يعنى
أنا : عرفت انه عاوز يغير الدستور ؟؟
عم محمد : اه 
أنا : طيب عارف ايه المواد اللى عاوز يغيرها ؟؟
عم محمد : لا والله بس اكيد حاجة كويسة طالما عاوز يغير يبقى فيه حاجة وحشة فى الدستور هو عاوز يغيرها
أنا : طيب البرادعى عاوز الناس تقف وراه علشان يقدر يغير الدستور ... مستعد تقف وراه ؟؟
عم محمد : ان شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير 
أنا : مش خايف يا عم محمد ؟؟
عم محمد : هخاف من ايه يابيه...ايه اللى هيحصلى اكتر من كده؟
أنا : بس يا عم محمد الموضوع مش بسيط 
عم محمد : انا هخاف على ايه..؟ عيشة ومش عايشين ، كرامتنا بتنداس كل يوم قدام مستودع الانابيب ومنفذ العيش وفى الجمعية الزراعية ...وكل خدمة من الحكومة علشان اخدها لازم انضرب واتشتم وانا راجل كبير مرضاش لنفسى ان حتة عيل من دور بناتى يشتمنى ولا يزقنى 
أنا : مفهوم طبعا 
عم محمد : يا بيه سيبها على الله وقول يارب ومتخافش لينا رب اسمه كريم ومش يرضى بالظلم ابدا
انا : ربنا يحفظك يا عم محمد ويبارك لك  فى بناتك وتشوفهم شغالين ومتجوزين  ناس محترمين ان شاء الله
عم محمد : الله يخليك وربنا يوفقك انت واللى زيك ويسترها معاكم كلكم
أنا : ربنا يخليك يا عم محمد وأنا سعيد انى اتكلمت معاك النهاردة 
عم محمد : خلينا نشوفك علطول يا استاذ
انا : ان شاء الله ياعم محمد...سلام عليكم
عم محمد : وعليكم السلام

الأحد، ٤ أبريل ٢٠١٠

أمن الدولة ...الجناح الشوارعى للنظام الحاكم


بصراحة مش عارف اقول ايه ولا ابدأ منين بس اللى انا متأكد منه انى جوايا كلام كتير ودموع غزيرة ومش لاقى ليها متنفس الا معاكم ...النهارده نزلت الجامعة فعرفت ان بتوع امن الدولة خطفوا اعز صديق ليا ولكن المفاجأة كانت فى كيفية الاختطاف فلم أكن اتصور انه سيأتى اليوم الذى ارى فيه واسمع عن اقتحام الحرم الجامعى واختطاف الطلاب منه نظرا لعلمى بأن ذلك ضد الدستور والقانون فكما يتمتع نائب الشعب بحصانة برلمانية فطالب الجامعة يتمتع بحصانة جامعية ولكن حدث ذلك وهذه هى المرة الخامسة على التوالى فى اسبوع واحد...بصراحة مش عارف لمصلحة من ؟؟؟
اصبح النظام يغرق ولم يكن يتوقع انه سيأتى اليوم الذى يجمع فيه بين هاجس الاخوان نظرا لقواعدهم الشعبية وهاجس البرادعى على المنصة الرئاسية فأصبح النظام يتخبط وأصبح رد فعله اعنف من طموحاته واقسى من قلبه...فبعد كل هذه التغيرات والتحركات السياسية الشاملة أجزمت بأنه لابد من أموات حتى يحيى هذا الشعب عصرا جديدا طاهرا ديمقراطيا وتشرق شمس الحرية ويشق نور الفجر ظلام الفساد ...قريب اوى هنشوف مصر من غير تزوير...من غير فساد...من غير رشوة ...من غير بلطجة ...من غير حزب وطنى