.breadcrumbs{ padding:5px 0px 5px 5px; margin:0;font-size:95%; line-height:1.4em; border-bottom:4px double #cadaef; } .post img { max-width: 520px; width: expression(this.width > 520 ? 520: true); }

الجمعة، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠

مظاهرة عابدين ... لن نُورث بعد اليوم




" لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا ..فوالله الذى لا اله غيره اننا لن نُورث ولن نُستعبد بعد اليوم "
ذكرى القاء الزعيم أحمد عرابى لهذه العبارة هى التى دفعت شباب ورموز الحركة الوطنية إلى التظاهر بميدان عابدين بالقاهرة وميدان الرصافة بمحرم بك بالاسكندرية ليعلنوا للنظام الفاسد أولا وللعالم ثانيا رفضهم ورفض مصر للتوريث ، ولكن الجديد او الملفت فى هذه المظاهرة او بمعنى اخر ( الانتفاضة ) هو وجود كافة التيارات السياسية فى مكان واحد وتحت هدف واحد ، ولعل هذا ما دفع الشرطة ببلطجتها ورجالها للتعامل بقسوة غير مسبوقة مع هذه المظاهرة بالذات ، فها هو أ/محمد عبد القدوس امين الحريات بنقابة الصحفيين يتم ضربه واهانته وقد سالت منه بعض الدماء على مرأى من الجميع فضلا عن اعتقال د/ ايمن نور من امام منزله ومنع جميلة اسماعيل وعبد الحليم قنديل وغيرهم من الانضمام للمظاهرة ، لأن الخطر ليس فى التظاهر ولكن فيما تمثله هذه الانتفاضة من توحد للقوى الوطنية وهو ما يخشاه النظام الحاكم ، وامتد الأمر لينال الاعلاميين وكاميراتهم بل والاعتداء وتوقيف بعضهم ، فتم اتلاف بعض الكاميرات وتوقيف مصور الجزيرة ...الخ، ولكن علينا دور كبير فى أن يكون رفض التوريث مطلب جماهيرى تشارك فيه كافة شرائح المجتمع ، لذلك علينا ان ننزل الى الشارع ونقنع الناس والطلاب والحرفيين والنخبة والمثقفون والسيدات ، لابد وأن ينتفض الشعب المصرى كله حتى يستحق هذا الشعب أن يحيا حياة كريمة يستحقها لأنه هو من انتزعها ولم توهب اليه ، مما لا شك فيه أن ماحدث فى هذه الانتفاضة تعدى كافة الخطوط الحمراء المحلية والدولية مما يُنذر بقرب انتهاء هذا العهد المظلم المستبد وانطلاقة فجر باسم تُشرق فيه سماء الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية السليمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق