.breadcrumbs{ padding:5px 0px 5px 5px; margin:0;font-size:95%; line-height:1.4em; border-bottom:4px double #cadaef; } .post img { max-width: 520px; width: expression(this.width > 520 ? 520: true); }

الأربعاء، ٢٦ يناير ٢٠١١

آخر كلمة فى مصر



استيقظت يوم 25 يناير فوجدت شمسا مشرقة اشراقا غريبا ، فدققت النظر فوجدت أنها شمسا جديدة أشرقت بعد أيام من الغيوم التى غطت سماء المحروسة ثم المطر الكثيف الذى يبشر بخير قادم ، وبعد قائق علمت بل وشاهدت هذا الخيرالذى تحقق على أيدى شباب مصر الذين تجمعوا تحت راية واحدة وهى مستقبل مصر ، فى هذه اللحظة شعرت بنداء داخلى يدفعنى للكتابة والتعليق بل والمشاركة إن استطعت ، وبعد هذه اللحظات من السعادة حزنت بل وبكيت عندما تذكرت أنى لم أكن بين هؤلاء بجسدى ، أحميهم ويحموننى لنحمى جميعا مصرنا الغالية ، هذه الإنتفاضة التى حذر منها عقلاء هذا البلد لأنها اذا اشتعلت لن تنطفىء حتى يتحقق التغيير الجذرى وليس الجزئى ، فلا أمل فى إصلاح المفسد ، ولكن الأمل الوحيد هو تغيير الهيكل الحالى بكل قياداته بل ومحاكمتهم على ما اقترفوه فى حقنا من جرائم ضد الإنسانية ، وحتى الآن الإنتفاضة ناجحة بالرغم من وجود تضحيات وهذا شىء طبيعى فى مثل هذه الأحوال ولكن هناك مسئول عن هذه المجزرة وهو هذا النظام المستبد الذى لا يراعى حرمة ولا قانونا ولا دستورا ولا أعرافا ، وفى ظل هذه الحماسة الرشيدة أحب أن أوضح بعض النقاط التى أراها هامة فى هذا الوقت  وهى :
- أن شعب مصر شعب يعرف حقوقه ويعرف كيف ينتزعها من أفواه مغتصبيها مهما كلفه ذلك من تضحيات .
- أن الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم التخريب هو من شروط الانتفاضة الناجحة لأنها ملك للشعب وليس النظام .
- أتقدم للشرطة برجاء على أن يحترموا إرادة إخوانهم وأخواتهم وآبائهم وأمهاتهم ولا يتعرضون لهم بسوء بل يحمونهم ممن يريد أن يهدر حقوقهم .
- أن نستمر فى طريقنا التى بدأنا فيها لأن الانسحاب سيكلفنا الكثير .
- أن نظل جسدا واحدا وصوتا واحدا خصوصا وأن هناك مدسوسين سيحاولون أن يوقعوا بيننا لتفشل ثورتنا .
- أن نستمر فى هذا الأسلوب الحضارى المتميز الذى أبهر العالم وأجبره على تأييد مطالبنا ووقف معنا ووفر لنا الغطاء السياسى والدولى وأحرج عصابة النظام .
- أنه على رجال الجيش ألا ينساقوا وراء أية أوامر تضر بالشعب وحلمه الذى أصبح يتحقق أمام عينيه .
  وفى نهاية كلمتى أود أن أتقدم بخالص العزاء والأسى لكل الشهداء ضحايا هذا النظام الغبى المستبد من شباب وشيوخ ونساء وأفراد الشرطة .

الخميس، ٢٠ يناير ٢٠١١

نظرات فى الثورة التونسية



كنت أتابع الثورة التونسية من بعيد نظرا لظروفى الخاصة التى لا تسمح بالمتابعة عن قرب ، فوجدت أنها انتفاضة شعبية من الطراز الأول ، لم يقوم بتحريكها أحزاب ولا جماعات ، لم يتم التنظيم المسبق لها ، لكنها اللحظة التى يخشاها اى نظام سياسى عاقل ، لحظة انفجار شعبه اعتراضا على الأوضاع التى وصلوا إليها فى عهده ، هنا لابد وأن نقف لنتأمل ما يحدث ؟ ونحاول أن نفهم لماذا تونس وليست مصر؟ هل الأوضاع فى مصر أفضل ؟ هل لسنا مؤهلين كشعب لنأخد القرار الصعب ؟ أهو الخوف الذى أذاقنا المرارة على مدار 30 عاما ؟؟ أعلنتها تونس للجميع نريد تغييرا حقيقيا للأوضاع الراهنة فتمت المفاجأة التى لم يتوقعها أحد على الإطلاق ، ولعل الملفت للنظر فى هذه الثورة هو الفارق بين تعامل الشرطة مع المتظاهرين وتعامل الجيش ، أيضا هروب الرئيس التونسى بن على وعائلته قبيل الانتفاضة..وهناك دروس مستفادة من هذه الانتفاضة ومنها :
1- أن الانتفاضة قام بها أغلب الشباب وبتحضر كامل وهذا ما يعنى أنهم يريدون تغييرا فقط للنظام القائم .
2- أن الجيش لابد وأن يكون بعيد عن اللعبة السياسية ولا ينزل الشارع مهما كانت الأسباب .
3- استجابة كافة الوزارات والمؤسسات لمطالب الشعب .
4- عدم وجود أى نوع من أنواع التخريب والعبث بالممتلكات العامة .
5- لابد وأن تفهم النظم العربية الأخرى الرسالة جيدا حتى لا تنال نفس الجزاء .
 وفى النهاية أتمنى أن ينتفض باقى شعوب المنطقة على أنظمتهم المستبدة حتى ينالوا حقوقهم المهدرة .