أعتقد أنه واجب على كل مصري شريف و حر- ده لو لسه فيه حد حر في مصر – وغيور على وطنه أن يتقدم بالاعتذار إلى هذا الوطن عما يفعله أولئك الذين تجردوا من كل معاني الوطنية والانتماء والإنسانية ، فما ذنب مصر في أن يُدنَّس اسمها بسبب حفنه من الأوغاد والمرتزقة وعبَّاد السلطة ممن قاموا بانتهاك الحريات - ويشهد على ذلك العدو قبل الصديق - واعتقال الشرفاء ، وتكميم الأفواه ، وتزوير الإرادة ، وسب الدين ، والعمل على الإيقاع بين قطبي الأمة (مسلمين – أقباط) ، ألا يعتقد هؤلاء أنه سيأتي اليوم الذي يتركون فيه مناصبهم ، وحينئذ لا ينفعهم شيء بل سيكونون منبوذون من كل الأحرار والشرفاء في هذا البلد العظيم والكريم ، أم أنهم مقتنعون بأنها حياة أبدية ومنصب دائم ، فلو كان المنصب دائم لما وصل إليهم ، ولكن الأيام دول ، أقول لهؤلاء إنكم لا تسيئون لمصر بل تسيئون لأنفسكم ، فقد رحل كثيرون وبقيت مصر شامخة عظيمة كما قدر الله لها ، أقول لهؤلاء إن اعتقلتم كافة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فردا فرداً – ولن تستطيعوا – وان اعتقلتم شباب نجع حمادي الشجاع ومن مثلهم ، وإن حاصرتم كافة الأحزاب السياسية ومنعتوها من عملها الوطني المستنير ، وإن بنيتم جدرانا فولاذية أكثر وأكثر ، وإن ....، وإن ....، وإن ............الخ، فلن تستطيعوا أن تعتقلوا منا الأمل في التغيير ، ولن تستطيعوا أن تعتقلوا منا الحلم ،
وأقول لكم في ثقة تامة :
والله ما الطغيان يهزم دعوة يوما ********** وفى التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالـ ********** ــسوط ضع عنقي على السكينِ
لن تستطيع حصار فكرى ساعة ********** أو نزع ايمانى ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي بين يدي ********** ربى وربى ناصري ومعيني
فنحن باقون وأنتم راحلون لا محالة ، والتغيير قادم على أعناق كافة شباب مصر وشرفائها وأحرارها مهما مكر الماكرون ، وتآمر المتآمرون ، وسيري الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق