.breadcrumbs{ padding:5px 0px 5px 5px; margin:0;font-size:95%; line-height:1.4em; border-bottom:4px double #cadaef; } .post img { max-width: 520px; width: expression(this.width > 520 ? 520: true); }

الخميس، ١٠ نوفمبر ٢٠١١

ميدان التحرير

 لا يخفى على أحد أن ميدان التحرير أصبح رمزا وملتقى لكل من له حقوق سُلبت منه وأصبح قوة لا يستهان بها ومحل اعتبار وتفكير لأي نظام سيأتي للحكم في مصر، ولعل مصدر قوته هذه أنه أسقط النظام المستبد الذي لم يحلم أحد أنه سيأتي اليوم الذي يترك فيه هذا النظام البلاد ونستعيد خيرها المنهوب وحقها المسلوب ، ولما كانت هذه قيمة التحرير فكان يرى بعض شباب مصر أن التحرير لابد وألا يخلو من الثوار حتى تتحقق كل مطالب الثورة المصرية البيضاء ، بما يشمل ذلك من اعتصامات ومظاهرات وأيضا المليونيات ، لكن هناك وجهة نظر أخرى ترى أن التحرير لابد وأن يبقى له بريقه ولمعانه وقوته التي تشعر صاحب القرار أنه مهدد بالزوال إذا أصر على الخطأ والتجاوز ، لهذا كانت بعض التيارات السياسية لا تفضل النزول المستمر للتحرير إلا في القضايا الكبرى والمصيرية والتي محل إتفاق وتوافق بين القوى السياسية المصرية المختلفة ، أما إذا كان النزول للتحرير سيصبح أمرا مألوفا فهذا يفقده قوته وتأثيره أيضا ، مما أصاب بعض المواطنين بالضجر من هذه المليونيات المستمرة والاعتصامات التي لا تزال موجودة بالميدان سواء من دافع الاستقرار أو دفع عجلة الإنتاج أو الهدوء لإلتقاط الأنفاس ، كل هذه المبررات كفيله لأصحاب هذا الرأي أن يشعروا بالخوف من القادم المجهول إذا استمر الوضع على ما هو عليه في التحرير ، لكن سواء الرأي الأول أو الثاني فلكل منهما احترامه ولكن لاينبغى لأصحاب أيهما أن يعيب على الآخر أنه لم يسمع له أو يفعل مثله وهذا هو جوهر الديمقراطية الحقيقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق