.breadcrumbs{ padding:5px 0px 5px 5px; margin:0;font-size:95%; line-height:1.4em; border-bottom:4px double #cadaef; } .post img { max-width: 520px; width: expression(this.width > 520 ? 520: true); }

الأحد، ٢٠ نوفمبر ٢٠١١

التحرير.... كلاكيت تانى مرة


لم أستطع أن اتمالك نفسى حين رأيت أفراد الأمن يقتحمون الميدان ويضربون من فيه ويفضونه بالقوة ممن ارادوا الاعتصام فيه عقب مليونية وثيقة السلمى ، وقتها كنت حائرا وملهوفا على هذه الممارسات ثم تطورت فأصبح هناك دم يسال ، وأرواح تسقط وخيرة شباب مصر ممن كانوا معتصمين او ممن هبَّ للدفاع عنهم من المحيطين بهم سكنيا ، أثار هذا المشهد الكثير من الشعب المصرى كما اثارنى وأحرق قلبى فقامت شرائح عمرية كثيرة بالذهاب للتحرير ومقاومة الشرطة مرة أخرى ونظرية الصدام والصدام المضاد الذى يعد خطرا على مصر كلها فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر ، ولكن ظهرت حالة من الاستقطاب المتعمد لبعض القوى السياسية للنزول للميدان بدافع مساعدة هؤلاء المظلومون واستمرار المشاركة فى الثورة ، ولكن بعض هذه القوى امتنعت عن النزول للميدان لأنها رأت أن هذه مؤامرة تحاك بمصر لتأخير عبورها نحو الأمان والمستقبل الأفضل لأن عند نزولهم ستتأجل الانتخابات لأن الوضع غير مستقر ونصبح فى وضع استثنائى لا يسمح بإجراء أى انتخابات وبالتالى نعود للمربع صفروهذا هو المطلوب فى محاولة لمنع تيارمعين من خوض الانتخابات لأنه شهد اكتساحا بجميع النقابات التى شارك فيها  ولعل أهم مبررات هذا التوجه  كما يلى :
1-   عدم تدخل القوات المسلحة بأى شكل من الأشكال رغم قدرتها على ذلك وذلك يوحى بأن ثمة شىء ينتظرون حدوثه حتى تكتمل الصورة التى يردها المجلس العسكرى .
2-   الاقتحام الغير مبرر من الشرطة للمعتصمين وبدون اية اسباب .
3-   صمت رئيس الوزراء عن هذه الجريمة .
4-   وجود أفراد يحملون قنابل المولوتوف مصرين على اقتحام وزارة الداخلية رغم كافة الاقتراحات بتكوين دروع بشرية من رموز مصر السياسية .
5-   وجود مسدسات خرطوش مع بعض الأفراد بين المتظاهرين ممن كانوا بشارع محمد محمود . فمن هم ؟؟ وماذا يريدون ؟؟ ولمصلحة من هذه الممارسات رغم تبرئة ميدان التحرير من هذه الافعال ( المتظاهرون أصحاب الحقوق ) .
6-   عدم الاساءة إلا لهذا الفصيل بالرغم من عدم نزول الدكتور البرادعى ايضا الا بعد اسبوع من الاحداث مما يؤكد انها مؤامرة لتفويت الفرصة على هذا الفصيل المخلص والتفكير لطرق أخرى لعرقلة وصوله للبرلمان .
ومع اصرار هذا الفصيل على عدم النزول للميدان والضغط على المجلس العسكرى لحل الأزمة بصفته مديرا لشئون البلاد والمسئول الأول عن أمنها اضطر المجلس العسكرى على اجراء الانتخابات فى وقتها بما يعد على غير هوى أصحاب المؤامرة ممن يسمونهم (الأيادى الخفية) والانصياع لجميع المطالب التى اعلنها امتظاهرون بالميدان وتم تفويت الفرصة عليهم وإن شاء الله ستعبر مصر وتخرج من هذه المرحلة الصعبة إلى مزيد من التقدم والرقى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق